mercredi 21 mars 2012

سفينة روسية بها وحدة لمكافحة الإرهاب تصل إلى ميناء طرطوس

سفينة روسية بها وحدة لمكافحة الإرهاب تصل إلى ميناء طرطوس 
دمشق تشهد قتالا عنيفا في حي السفارات ومقار الامن وموسكو تدعو سورية للموافقة 'فورا' على هدنة يومية


  
دمشق ـ بيروت ـ موسكو ـ نيويورك ـ وكالات: قال نشطاء في المعارضة إن قتالا اندلع الاثنين بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في منطقة رئيسية بدمشق في أعنف معارك في العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي دعت فيه روسيا سورية للموافقة 'فورا' على طلب اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلان هدنة يومية، كما اعلن رئيس هذه اللجنة جاكوب كيلنبرغر اثر لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان 'دعا الطرفان الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الى الموافقة فورا على هدنة يومية للسماح للجنة الدولية للصليب الاحمر بالوصول الى الجرحى والمدنيين الذين يتعين نقلهم'.
وفي نفس السياق صرح مسؤولون من مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بأن سفينة روسية تحمل وحدة من قوات مشاة البحرية لمكافحة الإرهاب وصلت إلى ميناء طرطوس السوري الاثنين. 
وأوضحت وكالة أنباء 'إنترفاكس' أن السفينة العسكرية انضمت إلى سفينة استطلاع ومراقبة تابعة للبحرية الروسية موجودة بالفعل في طرطوس. 
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في البحرية أن هدف روسيا من وجود السفينة والقوات في الميناء السوري في البحر المتوسط هو إظهار قلق الكرملين إزاء استقرار سورية والمساعدة إذا تطلب الأمر بإجلاء المدنيين الروس من المنطقة. 
تجدر الإشارة إلا أنه رغم إعلان الكرملين اتخاذ موقف محايد من 'الصراع الدائر بين النظام السوري والمعارضة' ، تواصل موسكو ارسال شحنات الأسلحة إلى الحكومة السورية عبر منشآت تستأجرها في ميناء طرطوس. 
الى ذلك قال دبلوماسيون إن فرنسا قدمت إلى مجلس الامن الاثنين بيانا صاغته قوى غربية يؤيد جهود السلام التي يقوم بها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية لسورية ويبعث برسالة قوية الى دمشق لانهاء العف ضد المحتجين.
والقتال الذي اندلع قرب مركز قاعدة سلطة الأسد هو محاولة فيما يبدو من جانب المعارضين الذين طردوا من حمص وادلب وتعرضوا لهجمات في مدينة دير الزور بشرق البلاد امس لاظهار انهم لا يزالون يشكلون تحديا خطيرا.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان القتال العنيف هز سكون الليل في حي المزة الذي توجد به مقار المخابرات وسفارات اجنبية واسفر عن مقتل 'ارهابيين' اثنين وأحد افراد قوات الامن.
وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن هذه الاشتباكات هي الأعنف والأقرب الى مقر قوات الامن في دمشق منذ اندلاع الانتفاضة السورية. وأضاف أن 18 من القوات الحكومية أصيبوا في القتال بينما تردد دوي نيران الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية قبل الفجر. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من سورية لمنع السلطات دخول الجماعات الحقوقية والصحافيين.
وقال شهود ان القوات الموالية للاسد اقتحمت مدينة دير الزور السنية في شرق البلاد امس لاستعادة السيطرة على مناطق من الجيش السوري الحر المسلح بأسلحة خفيفة.
وابلغ سكان في دمشق رويترز ان القتال في المزة شمل هجوما للمعارضين في منطقة الفيلات الغربية قرب منزل آصف شوكت صهر الاسد ونائب رئيس اركان القوات المسلحة.
وذكر التلفزيون السوري، من جهته، في شريط اخباري عاجل ان 'اشتباكات جرت بين قوات حفظ النظام وعصابة ارهابية مسلحة اتخذت احد المنازل ضمن منطقة سكنية وكرا لها (أسفرت) عن مقتل ثلاثة ارهابيين واعتقال الرابع واستشهاد عنصر من قوات حفظ النظام واصابة ثلاثة اخرين'. 
وتكتسب الاشتباكات في حي المزة اهمية اذ يقع على مقربة من القصر الرئاسي، ويقيم فيه مسؤولون وضباط كبار، اضافة الى وجود مراكز امنية عدة فيه. 
يأتي ذلك فيما اعلن المتحدث باسم مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي عنان الى سورية، احمد فوزي لوكالة فرانس برس ان بعثة الخبراء الدوليين الخمسة الذين اوفدهم عنان الى دمشق 'وصلت بالفعل' الاثنين في محاولة لوقف اعمال العنف الدامية في هذا البلد. 
من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الاثنين عن القلق إزاء احتمال أن يؤدي العنف المتصاعد في سورية إلى اندلاع حرب أهلية. وناشد نبيل العربي مجلس الأمن الدولي تبني قرار من شأنه أن يؤمن نقل المساعدات الإنسانية. 
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر متحدثا في موسكو حيث التقى بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الوضع الانساني في سورية سيسوء على الارجح مؤكدا على الحاجة 'لاجراءات عاجلة' لتخفيف الازمة. ويزور جاكوب كيلينبرغر روسيا لطلب مساعدتها في اقناع الاسد بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى المناطق الاشد تضررا بسبب العنف.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire