mercredi 21 mars 2012

«فايس بوك» يواكب مظاهرات الاستقلال و يعمّق الانقسام

تونس (الشروق)
شهدت صفحات الـ«فايس بوك» أمس حركية كبيرة حيث كرس المتصفحون وقتهم لمناقشة المسيرات التي خرجت في مناطق عديدة من الجمهورية منادية بالدولة المدنية. انقسم مجتمع الـ«فايس بوك» الى مؤيدين للتظاهرات ورافضين لها.


وتناقلت صفحات موقع التواصل الاجتماعي صورا عن مسيرات تونس وصفاقس وسوسة والمنستير الى جانب عدد من التسجيلات مصحوبة بالتعاليق لكن كان الصراع واضحا منذ البداية ففي الوقت الذي سارع فيه أنصار الديمقراطية الى انزال صور المظاهرات سارع آخرون الى استغلال بعض الصور للترويج لعكس ما أراده أصحابها وتحولت المسألة الى التشهير والسب في كثير من الأحيان كما حاولت بعض الصفحات ترويج نصوص قصيرة متشابهة منها على سبيل المثال: «الي خرجوا اليوم على مدنية الدولة مستغلين عيد استقلال تونس علاش ماريناهمش نصرة للجرحى ولأهداف الثورة في المحاسبة ؟


شبينا ماريناش صور الجرحى متاع الثورة والمطالبة باقصاء التجمعيين والفاسدين وتطهير الاعلام والقضاء وكل مؤسسات الدولة؟


شبيهم هازين مطالب تقسم الشعب ومطالب ليست بمطالب الثورة ؟


من أهداف الثورة مدنية الدولة؟ وهوية الدولة ؟


شعارات استفزاز وتهكم على بقية الشعب التونسي وكي الصفحات تجاوبهم والناس تجاوبهم تولي يزيو قسمتوا الناس ؟


كالعادة سياسة المكيالين والمزايدة على الوطنية والديمقراطية والحرية والنفاق معروف منين تجي».


ومن الجانب الآخر قالت احدى الصفحات «برقية لأنصار النهضة ومشتقّاتها : أنتم تتظاهرون لأجل حزب ونحن نتظاهر لأجل وطن..  أنتم تتظاهرون لأجل الخلافة ونحن نتظاهر لأجل الثقافة..  أنتم تتظاهرون لأجل لا للديمقراطيّة ونحن نتظاهر لأجل توفيرها والحريّة..  أنتم تتظاهرون من أجل قطع الأيادي ونحن نتظاهر من أجل توحيد وتجميع الأيادي..  أنتم تتظاهرون من أجل العودة للماضي ونحن نتظاهر من أجل بناء الغد والمستقبل.. أنتم تتظاهرون من أجل تعدّد الزوجات ونحن نتظاهر من أجل تعدّد وتقبّل الآراء..  أنتم تتظاهرون من أجل السّواد نحن نتظاهر من أجل العلم والنور والسّلام».


ولم تكن الصورة بهذا السواد بل كانت هناك محاولات للوقوف على قدر من الحياد وتقديم رؤية مستقلة لما تشهده البلاد مثل هاته البرقية التي تحمل عنوان «المهم الاتفاق» ويقول صاحبها «كل يوم تخرج مظاهرة مرة جماعة تنادي بتطبيق الشريعة ومرة جماعة تنادي بعدم تطبيق الشريعة مرة جماعة تنادي بدولة اسلامية تقولش علينا دولة كافرة ونعبدوا في الاصنام ومرة جماعة تطالب بدولة مدنية وحرية واباحة الزطلة والجنس تقولش علينا لا دين لا ملة جميل جدا هذه التحركات بعد الثورة ولكن الاجمل ان نتفق على اننا دولة اسلامية معتدلة يعني لا تطرف يميني ولا تطرف يساري والمهم ان نكتب دستورا يضمن حريات التونسيين».


كما قال آخر «تونس في حاجة الى ثورة ثقافية، نعم «ثورة ثقافية» لا على الشاكلة الصينية، وانما تنطلق من رحم البلاد، من ثقافتها من عاداتها وتقاليدها، من انفتاح أغلب شعبها على القيم المدنية...من نخبها الصاعدة وليدة ثقافة الشعب الحقيقية «صانعي ثورتها السياسية».. لا شيوخها الذين كبلتهم «عقود» الدكتاتورية.. ونحن نرى نتائج «خيباتهم المتواصلة»..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire