أعلن امس جلول عزونة عضو تنسيقية الجبهة الشعبية 14 جانفي عن مشاركة الجبهة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنتظم اليوم أمام المجلس التأسيسي في ذكرى يوم الأرض من أجل المطالبة بالتنصيص في الدستور على تجريم فعل التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعتبر عزونة أن الحكومة بصدد الاستهانة بملف شهداء وجرحى الثورة الذي كان يجدر بها أن تعطيه الأولوية المطلقة "منذ توليها لمقاليد السلطة " ورأى أن "التراخي الذي نعاينه في التعامل مع جرحى وشهداء الثورة والأعذار الواهية التي تقدمها الحكومة يحول المسألة الى مهزلة حقيقية.."
وأضاف: " كان على الحكومة حل الملف منذ جانفي الماضي غير أنها أعطت الأولوية لحسن تمركزها على كرسي السلطة وواصلت نفس التمنهج الذي كان يعتمده نظام بن علي في التسميات حيث بقيت الترويكا وفية للولاءات الحزبية والسياسية في تسميتها للولاة.. كما تنصلت من كل مطالب الثورة فتغافلت عن محاسبة رموز النظام السابق وحل المجلس الأعلى للقضاء المعين من قبل بن علي وهي بصدد التملص من اتخاذ قرار بإعادة تفعيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وعلى المستوى الاقتصادي ذكر جلول عزونة أن الجبهة الشعبية 14 جانفي في قطيعة تامة مع هذه الحكومة التي لم تسع الى اعادة جدولة الديون الخارجية وسعت الى تلقي هبات وودائع بطريقة مهينة للشعب التونسي.
وبين أن حرية الابداع وهي حجر الزاوية في تحديد معيار تقدم الشعوب وفي قياس حرية التعبير والرأي قد تم الاعتداء عليها في حكم "الترويكا" فقد ضرب المسرحيون في شارع الحبيب بورقيبة ولحقتهم الاهانة بينما وزارة الداخلية تصدر بيانا تؤكد فيه عدم حدوث أي عنف!
الجبهة.. والعائلة الوطنية
أوضح محمد مزام عضو التنسيقية لـ الصباح في جواب على استفسارحول غياب العائلة الوطنية الديمقراطية عن الجبهة: لسنا في صراع أو عداء مع هذه الأحزاب بل هناك اختلاف في نقاط معينة وذلك لن يمنعنا من مواصلة النقاش العميق من أجل توضيح الرؤى، ونحن نختلف معهم أساسا في اعتبار الجبهة معنية بالانتخابات والاختلاف الثاني يعني أرضية الالتقاء السياسية الاقتصادية والبعد الوطني..
وأضاف أن الجبهة منفتحة على كل القوى السياسية ولم تبن على أسس ايديولوجية وهي مبادرة مستمدة من أهداف الثورة وليست في عداء مع أي طرف وطني ديمقراطي تقدمي والفيصل في علاقتنا مع أي طرف هو مدى التزامه بأهداف الثورة.
وعن مبادرة الوزير السابق الباجي القائد السبسي قال عزونة : لاعلاقة للجبهة بهذه المبادرة فنحن ننظر الى الأمام ولا نريد العودة الى الوراء وهؤلاء هم دستوريون تجمعيون وهم انفسهم من واكب نظام بن علي في كل مسيرته ويمثلون نفس الخطر الذي تمثله القوى الرجعية على ثورة التونسيين.
ريم سوودي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire