jeudi 22 mars 2012

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يحذر من تردى الوضع بمخيم الشوشة ويسلط الاضواء على مستجدات الحوض المنجمي


واتوات : 22 - 03 - 2012

تونس (وات)- حذر عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من تردى الوضع بمخيم الشوشة ببن قردان ووصفه ب//الكارثي// وذلك خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الخميس بمقر المنتدى بتونس.
واوضح الهذيلى انه تم ايقاف 123 شخصا مكلفين بالتنظيف في المخيم عن العمل مما قد ينذر بتدهور الاوضاع الانسانية والصحية فيه وفي مدينة بن قردان عموما وذلك نتيجة تكدس الفضلات وانعدام ابسط الاجراءات الوقائية.
وقال في نفس هذا السياق // جميع المنظمات الانسانية المتواجدة هناك قد تخلت عن واجباتها بدعوى نقص الامكانيات المادية//، مبينا ان مختلف مكونات المجتمع المدني في تونس تعمل حاليا على ايجاد حلول لهذا الوضع سيما بعد رفض المفوضية العليا لاغاثة اللاجئين طلب اللجوء ل272 شخصا.
واستمع الحاضرون الى شهادات قدمها لاجؤون من الصومال والسودان والنيجير حول ظروف اقامتهم بمخيم الشوشة. وقد اتهم هؤلاء منظمة الامم المتحدة بالتنصل من مسؤولياتها تجاههم اذ وضعتهم امام خيارين صعبين هما العودة الى ليبيا او الى بلدانهم الاصلية، مؤكدين انهم سيكونون في الحالتين مهددين بالموت.
كما طالب ممثل عن العمال في المخيم الذين تم طردهم بحقهم في العودة الى العمل، وبتشكيل لجنة لمتابعة الاضرار البيئية التي تسبب فيها المخيم، الى جانب تسديد مستحقاتهم من قبل منظمة الاغاثة الاسلامية.
من جهة اخرى، تم خلال الندوة الصحفية التطرق الى المستجدات في منطقة الحوض المنجمي حيث اكد النقابي والسجين السياسي السابق عدنان الحاجى على ما اسماه //تراجع الحكومة المؤقتة وتنكرها لكل وعودها والتزاماتها تجاه منطقة الحوض المنجمي//.
وقال ان الحكومة لم تلتزم بالاتفاقيات المبرمة بخصوص مطالب اهالى مدينة الرديف، معتبرا ان //تلكؤها// في تحقيق هذه المطالب يعتبر مؤشرا خطيرا في مسار الثورة والانتقال الديمقراطي.
ودعا الحاجي الى العودة الى طاولة المفاوضات باعتباره الخيار الامثل الذي يمكن من استتباب الامن بالجهة، محملا الحكومة المسؤولية عن كل // اشكال التصعيد التي يمكن ان تحدث في المنطقة//.
وابرز ان مطالب اهالي الرديف تتمثل بالخصوص في التشغيل وفي استرداد العمال المتقاعدين بصفة مبكرة من شركة فسفاط قفصة لحقوقهم، الى جانب اعطاء الاولوية في التشغيل لابناء متضرري حوادث الشغل بالشركة وتسوية وضعية عمال الحضائر وعمال شركة البيئة والغراسة.
تجدر الاشارة الى ان منطقة الحوض المنجمي شهدت منذ الثورة العديد من الاحتجاجات والاضرابات تسببت في توقف انتاج الفسفاط لعدة اشهر، وذلك على خلفية مطالب اجتماعية تتمثل بالخصوص في توفير الشغل وفي الاستفادة من ثمار التنمية.
 
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire