vendredi 23 mars 2012

إيقاف بساعات لفنان على خلفيّة رسم “لم يعجب الجيش” وقمع الأمن لتظاهرة بالحبيب بورقيبة

إيقاف بساعات للفنان وسام الخميري على خلفيّة رسم “لم يعجب الجيش”
أفرج ظهيرة أمس عن الفنان وسام الخميري العضو الناشط بجمعية “عيش الفن”، بعد اعتقاله في الصباح من أمام المعهد العالي للفنون الجميلة بالعاصمة، وذلك على خلفيّة رسمه صورة جدارية للجنرال عبد العزيز سكيك (أحد قيادات الجيش الذين ماتوا في حادثة سقوط المروحية في 2002 والتي اتّهم بن علي بتدبير إسقاطها).
و تمّ إقتياد الخميري لمركز الشرطة بباب سعدون من قبل الجيش الوطني. وحسب نصر الدين معاطي، رئيس الجمعية، فإنّ أحد عناصر الشرطة صرّح لهم بأنّ الجيش قام بفتح محضر أُتُهِم فيه وسام الخميري بـ”المسّ بكرامة الجيش الوطني”. وذكر نصر الدين أن وسام قام سابقا خلال إعتصام باردو برسم صورة جدارية ضخمة فيها تلميحات و إتهامات للجنرال رشيد عمّار، قائد أركان الجيش.
كان وسام قبيل اعتقاله بصدد التحضير لتظاهرة “احتلال شارع بورقيبة بالفنّ” Occupy Bourguib’Art Street محملا “بالپوشوارات” التي تحمل شعارات مثل “خلقنا لنقاوم و لن نساوم ، نعيشوا بالفن ونحضرو للاستبداد الكفن ”
وبعد إطلاق وسام، توجه أعضاء جمعية “عيش الفنٌ” و150 فنّانا من راقصين وعازفين ورسامين وممثلين من سوسة وتونس وبنزرت لإحياء تظاهرة “إحتلال شارع الحبيب بورقيبة بالفن”. مع العلم وأن الجمعية “قدمت إعلاماً لوزارة الدخلية يبين تفاصيل التظاهرة والتعهد بعدم تعطيل سير المرور والحركة بشارع الحبيب بورقيبة”، حسب معاطي.


“قمع الأمن لتظاهرة إحتلال شارع الحبيب بورقيبة بالفن”
ودائما حسب رواية الجمعيّة : بدأ الفنانون الإحتفال أمام المسرح على الساعة الرابعة بعد الظهر، فطلب منهم رجال الأمن الرحيل. الّا انّ منظمي التظاهرة وبعض المتفرجين رفضوا ذلك. و أفادنا نصر الدين أنه فسر لرجال الأمن عدم وجود قانون يمنعهم من الإحتفال في الشارع. واستغرب معاطي ردة فعل رجال الأمن لأن وزارة الداخلية لم ترفض المطلب الذي قُدِّم من الجمعية.
ويروي معاطي انّه على اثر إصرار الأمن إنتقل العرض حوالي الخامسة مساء من أمام المسرح الى الرصيف الذي يتوسط شارع الحبيب بورقيبة. حيث قام أحد رسامي الخربشات “الڨرافيتي” برسم بعض الصور على الأرض والأشجار. إلاّ انّ أحد رجال الأمن قام بمنعه وإحتدّ النقاش بينهما الى ان صفع الشرطي الفنان، مما تسبب في غضب الحاضرين وتحول العرض الفني إلى مواجهة بين الفنانين والمشاهدين وأعوان الأمن. وتمّ إستعمال العصي والغاز المسيل للدموع وإعتقال “عبدو” أحد الناشطين في الجمعية ومصور فوتوغرافي قام بتصوير الموجهات و “محمد السوداني” أحد محبي الجمعية وأحد المشاهدين الذي حاول الدفاع عن الرسّام.
ويضيف معاطي أنّه تم ضربهم ولكمهم ومصادرة المصورة وفسخ كل الصور وفيديو المواجهة. ثم تم إطلاق سراحهم فتوجهوا إلى المستشفى للحصول على شهادات طبية. وفي الأثناء رجع الفنانون لشارع الحبيب بورقيبة منادين بشعارات تعبر على استنكارهم مثل: “الشعب يريد الفن البديل” ،”الشعب يريد حرية التعبير”… وأكملوا العرض إلى غاية الساعة السابعة.
مع العلم أننا لم نستطع الحصول على تصريح من وزارتي الدفاع والداخلية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire