mercredi 21 mars 2012

ضد السلطة تكشف حقيقة وجدي غنيم داعية الفتنة في تونس ومصر بقلم الناصر خشيني

بسم الله الرحمان الرحيم ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ونبرأ لك مما يفعلون من فتن شرها يتطاير ذات اليمين والشمال ولا يسعنا هنا الا أن نتذكر ما كان من موقف موسى من قومه عندما كفروا قال تعالى ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ) الأعراف (155
تاتي هذه المقدمة بمناسبة الأخطاء الشنيعة التي يرتكبها وجدي غنيم الذي ينسب نفسه الى الدعوة للاسلام وهو خارج عن موضوعها تماما باعتباره غير مؤهل من الناحية العلمية لذلك لانه لا يملك أي مؤهل علمي من مؤسسة مختصة بتدريس العلوم الاسلامية فهو ليس خريج الأزهر بل اختصاصه الأصلي التجارة وبالتالي فانه متطفل على هذا الأمر الخطير جدا خاصة وأنه لم يكتب مقالا واحدا وليس له أي كتاب في هذا المجال وانما هي مرئيات ومسموعات للرجل وجدت من يوزعها وينشرها على نطاق واسع لأغراض بالتأكيد غير بريئة.

وعندما زار تونس الشهر الماضي كانت له صولات وجولات مع اثارة الفتنة في تونس حيث انقسم الشارع التونسي الى مؤيد له حيث تم استقباله من مؤيديه بحفاوة بالغة وهناك منكر لزيارته وغير راغب في حضوره لتونس وكان المفروض وهو كما يدعي داعية اسلامي أن يلطف الأجواء بين الفريقين ويتمثل قوله تعالى (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) 35 الأعراف ولكنه صب الزيت على النار المشتعلة أصلا بأن كفر الناس واستهزأ بهم وقال لهم موتوا بغيظكم وسط التكبير والتهليل من مناصريه ولكن الله لطف بشعبنا المتحضر أصلا بحيث لم ينجر الى هذه الدعوة للفتنة الضالة وبهذه المناسبة أشكر شعبنا في تونس سواء مناصريه أم كارهيه الذين لم يتناحروا لم يتصارعوا على خلفية وجوده ببلادنا وندعو الله أن لا تطأ قدماه بلادنا اذا كان بهذا المستوى من التحريض على الفتنة والاقتتال بين فئات مختلفة فكريا وليس عقائديا.

وأما في مصر فبعد وفاة البابا شنودة فانه تكلم في حقه كلاما في منتهى السخف ولا يجوز أن يقال عند موت أحد بتلك الطريقة خاصة والرجل مشهود له بمواقفه الوطنية المناصرة للقضية الفلسطينية حيث لم يشارك السادات زيارته للقدس مما أدى الى صراع بينهما وصل حد تحديد اقامة البابا كما أصدر فتوى للأقباط تمنعهم من زيارة فلسطين في ظل الاحتلال الصهيوني اضافة الى كونه مواطنا مصريا ورأس الكنيسة الأرتودكسية لعموم الشرق وهي مختلفة أساسا عن الكنائس الغربية سواء الكاثوليكية أو البروستانتية وذلك أن مسيحيي الشرق أقرب الينا من مسيحيي الغرب لأنهم مواطنون عرب أساسا وينتمون الى الحضارة العربية الاسلامية وقد شاركوا أثناء الغزو الصليبي للبلاد العربية مع اخوانهم المسلمين في معارك التصدي لهم وكذلك فعلوا في معارك التصدي للغزو الاستعماري في العصر الحديث ويكفي أن قال في شأنهم تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ) المائدة82
بحيث لا بد لمن يدعي الدعوة للاسلام العودة الى هذه الايات البينات واستلهام معانيها السامية والتي وصلت في اطار التعامل مع أهل الكتاب الى حد مصاهرتهم ومؤاكلتهم بقوله تعالى http://www.qurancomplex.org/b2.gifالْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) المائدة

فهل يجوز لنا شرعا التعامل بعدائية واضحة تجاه اخوة لنا في الوطن وهل ما قاله الداعية الاسلامي الا يدخل في باب التحريض أصلا على فتنة لا قدر الله اذا اندلعت فانها ستأكل الأخضر واليابس وتنذر بحرب أهلية تنتظرها القوى المعادية للعرب جميعا مسلمين ومسيحيين فهل يمكن لمسلم حتى ولو كان بسيطا وعاديا أن يقبل على نفسه الدخول في معارك مع من يشاركه الوطن حتى وان اختلفنا معهم في الدين فهل ان الدعوة الى الاسلام تستدعي كل هذا النفير والعداوة للمسيحيين ألم يأتي الرسول متمما لمكارم الأخلاق لماذا لانسع الناس بأخلاقنا كما فعل السلف الصالح ان كان الشيخ غنيم من أتباع السلف الصالح وفي النهاية ندعو له بالهداية والرجوع عن الضلالة التي هو فيها وأن يحمينا الله من شر الفتن التي يدعو اليها في تونس أو مصر ونتمنى من العقلاء في البلدين وهم كثر أن لا ينجروا وراءه .

أستاذ الدراسات الإسلامية الناصر خشيني نابل تونس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire