حصيلة سوداء لأحداث «موبلاتاكس»: مـحــاولة إنتـحار في مـدنين... متـوف في النفيضـة.. محاكمة وتغيير أقفال نقاط البيع

تزداد من يوم الى آخر قضية عمال «مجمع موبلاتاكس» تعقيدا حيث أفاد عبد الرحمان لياد كاتب عام 

النقابة الأساسية بالشركة أن زميلهم محمد بن خليفة قد توفي الثلاثاء الماضي بعد أن علم من تفقدية الشغل أنه موجود في قائمة العملة الذين تقرر فصلهم عن العمل

حيث لم يحتمل الخبر ولم يكمّل يومه حتى سقط ميتا نتيجة سكتة قلبية مخلفا وراءه 4 أطفال دون عائل ولا سند وترك لأرملته وحدها هموم الحياة والتعب.. 

وبيّن كاتب عام النقابة الأساسية أيضا أن قرارات الطرد عللتها  المؤسسة بما أسمته اضرابا غير شرعي للعمال أيام 18 و19 و20 جوان المنقضي إذ يقول:«إضرابنا شرعي وممضى من الاتحاد الجهوي للشغل فضلا عن أنه خلال تدوين الجلسة الصلحية ليوم 15 جوان لم يأت الطرف الاداري بأي مقترح فنفذنا اضرابنا بحضور عدول تنفيذ عاينوا وسجلوا كل ما حصل وأحضرنا عدل تنفيذ لمعاينة استئناف العمال لشغلهم يوم 20 جوان لكن وقع صدهم عن العمل دون إعلام مسبق وادعى صاحب المعمل أنه أغلق مقر العمل لحماية وجلب حراس لا علاقة لهم بالمؤسسة والحال أننا يومي 14 و15 جانفي وطول فترة الانفلات الأمني نحن من يحرس المصنع ولم يتوقف العمل..».

ويعيب النقابيون على صاحب المؤسسة ناجي المهيري القدح في اتحاد الشغل وذم النقابيين واتهام المنظمة الشغيلة بالعمل على الاطاحة بالحكومة معتبرين ذلك إما تقربا من الحكومة أو أداة للتصعيد ومساومة بالعملة باعتبار أن صاحب المؤسسة لم يحضر أية جلسة سواء في وزارة الشؤون الاجتماعية أو ولاية سوسة وهنا يقول مصطفى مطاوع كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة:« نحن نشتم رائحة صفقة فعندما نرى أسلوب التعامل مع ممثل مؤسسة موبلاتاكس رغم ما يقوم به وما تعرض له العمال من تجاوزات زيادة عن ضربه عرض الحائط باستدعاءات السلط نفهم جيدا أنه مسنود أو في الأمر «إنّ» وعلى الحكومة تحمّل مسؤولياتها خاصة أن صاحب مجمع «موبلاتاكس» تمادى في تشويه الاتحاد وفي أساليب طرد العمال..».

تزويد الحرفاء أيام الإضراب

ويذكر أن إدارة موبلاتاكس أصدرت سحب ثقة من النقابة الأساسية قال ممثلو العمال والاتحاد الجهوي بأنه مفروض على العمال حيث أفاد كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة أنه فضلا عن سحب الثقة فقد فرض صاحب المؤسسة على كل من يريد العودة الى العمل الانسلاخ من النقابة الأساسية للمؤسسة..

وبيّن كاتب عام النقابة الأساسية بمجمع «موبلاتاكس» أنه خلال فترة الإضراب وحفاظا على الأجواء العامة تم السماح لنقاط البيع التابعة للمجمع والبالغ عددها في كامل أنحاء الجمهورية 85 نقطة بيع بتزويد الحرفاء وفرضت النقابة على العملة مواصلة عملهم حتى تفي المؤسسة بتعهداتها لكي لا يدخل الاضطراب لكن فوجئ أغلب المشرفين على نقاط البيع بتغيير الأقفال حتى يقع فصلهم عن العمل باعتبارهم  ينتمون للنقابة وقد تم تسجيل وتدوين ذلك عن طريق عدول منفذين (لدينا نسخ من المحاضر..).

متوف ومحاولة الإنتحار

وأضاف محدثنا أيضا:« تم ايقاف 12 عاملا سرح منهم واحد والبقية حوكموا ونالوا حكما بالسجن مع السراح الشرطي لأنهم دافعوا عن حقوقهم المشروعة والعامل محمد علي بن خليفة (أصيل النفيضة) لم يهضم قرار فصله عن العمل حيث تأكد أن اسمه موجود في قائمة المفصولين التي وجهت إلى تفقدية الشغل ولم ينته يومه حتى قضى نحبه بسبب سكتة قلبية.. بالإضافة الى أنور الصغير في مدنين الذي نزعت منه امتيازاته فأقدم على الانتحار..»

وأفادنا علي العدواني كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين الذي كان متواجدا بجانب أنور الصغير في المستشفى بالقول :« لقد افتكت من أنور سيارة العمل وأيضا تمت مطالبته بمغادرة محل السكنى الذي توفره له مؤسسته رغم أنه منخرط في النقابة وليس عنصرا قياديا فلم يقبل ما حدث له فأقدم على الانتحار بتناول كميات كبيرة من الدواء إن لم أقل الأدوية الموجودة ببيته (منها دواء فيمافار» وقد نقلناه على وجه السرعة الى المستشفى يوم الخميس المنقضي على الساعة الواحدة بعد الزوال وغادره بعد تلقي الاسعافات من الغد..».

كما أصدر الاتحاد بيانا ندد فيه بعديد الممارسات.. فضلا عن أن النية متجهة الى اقرار المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة لاضراب عام في سوسة نصرة للعملة وأيضا دفاعا عن حقوقهم..

بخصوص محاولة الانتحار التي أقدم عليها أنور الصغير أفادنا سفيان التليلي مدير الشؤون القانونية بشركة «موبلاتاكس» أن العامل مريض بالأعصاب ولدى الشركة ملفه الطبي كما أن الإدارة سحبت منه السيارة فقط.

وهو باق بالمنزل ولم يطرد منه واستعادة السيارة سببها بعض التجاوزات في استعمالها...

اعداد: عبد الوهاب الحاج علي