samedi 26 mai 2012

قصف عشوائي على منطقة"الحولة" في سياق مواجهة مع عشرات المسلحين التكفيريين


حمص / وسط سوريا ـ الحقيقة( خاص): ارتكبت أجهزة السلطة اليوم الجمعة مذبحة كبرى في منطقة الحولة غربي حمص أسفرت عن سقوط حوالي خمسين شهيدا بينهم حوالي 13 طفلا وفتى قاصرا على الأقل. وأظهر شريط وصل"الحقيقة" من محافظة حمص (منشور جانبا)  عددا من جثث الأطفال التي يبدو أنها سقطت للتو، فقد كانت الدماء لا تزال تنزف منها، بينما تفجرت وجوهها وجماجمها. وقالت مصادر ميدانية محلية إن السلطة قصفت الحولة بشكل عشوائي مجنون في سياق مواجهتها مع عشرات المسلحين التكفيريين الذين تحصنوا في البلدة وما حولها (بعضهم غير سوريين) وهاجموا الحواجز الأمنية في المنطقة، وفي سياق سعيها للقبض على مطلوبين ارتكبوا جرائم طائفية مؤخرا على طريق حمص ـ مصياف الذي يمر في المنطقة. وقد أدى القصف العشوائي الهستيري إلى سقوط "الصالح مع الطالح"! فقد سقطت القذائف على بيوت الأهالي الذين لا ناقة لهم ولا جمل بما كان يجري من مواجهات بين عصابة السلطة وعصابات "الجيش الحر" الذي يشكل التكفيريون أغلبيته في المنطقة الوسطى، فتسببت بمجزرة مروعة ربما كانت الأكثر وحشية من نوعها منذ بداية الانتفاضة ضد السلطة الفاشية. ويتضح من الجثث وطبيعة التشوهات أن عملية القتل جرت بقذائف صاروخية (راجمات) مباشرة و / أو شظايا قذائف و / أو رشاشات ثقيلة ، وليس برشاشات عادية ( عيار 12.62مم مثل الكلاشينكوف) . وهو ما يؤكد صحة المعلومات عن أن السلطة استهدفت المنطقة اليوم براجمات الصواريخ.
هذا وتمتنع"الحقيقة" عن نشر الشريط الثاني ، بالنظر لأنه يظهر عددا آخر من "الجثث" التي جرت تغطيتها ببطانيات وشراشف. وبالنظر لأنه لم يجر الكشف عن الجثث المفترضة وإظهارها بشكل واضح ، لا نستطيع نشر الشريط وتبنيه، إذ يمكن أن يكون عملية نصب واحتيال. فمن المعروف أن نصابي "تنسيقية" حمص ، لاسيما المجرم عمر التلاوي ، قاموا سابقا بنشر أشرطة لـ"جثث" مغطاة بالبطانيات تبين لاحقا أنه لم يكن تحتها شيء أو كان تحتها "ممثلون"! كما أنه هو نفسه ، مع المجرم عمر إدلبي ، عضو قيادة "حزب العمل الشيوعي"(!!؟) و أحد مرتزقة آل الحريري وقطر في آن معا، أقدما على فبركة وتوزيع شريطين شهيرين ، أحدهما لشخص ادعيا أنه أحرق حيا من قبل السلطة ، تبين لاحقا أنه عزل بمواد عازلة تحميه من النيران، وشريط آخر لشخص "يدفن حيا" في بلدة القصير، تبين بعد الفحص أنه جرى تغليف رأسه بأقمطة لحمايته من الرجم والدفن التمثيلي المفبرك!
يشار أخيرا إلى أن منطقة "الحولة" ومحيطها تحولت إلى ما يشبه "مثلث برمودا"! فقد تمركزت في هذه المنطقة واحدة من أحقر وأقذر الجماعات المسلحة وأكثرها إجراما ووحشية، حيث تقوم بنصب الكمائن للسيارات العابرة ما بين حمص و مصياف واختطاف ركابها وقتلهم لأسباب طائفية ومذهبية ، وأحيانا لمجرد "التشليح". وفي هذه المنطقة جرى اغتيال الشاب اسماعيل الشيخ حيدر ، نجل القيادي في "الحزب القومي السوري" الموالي للسطلة علي حيدر، مع رفيق له في الحزب من فلسطين، بينما كانا في طريقهما إلى مدينة مصياف. كما أن المنطقة تحولت إلى مرتع للعصابات السلفية التكفيرية من بقايا" فتح الإسلام" و وهابيي طرابلس وعكار في شمال لبنان، فضلا عن مسلحي"حزب التحرير الإسلامي"!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire