samedi 17 mars 2012

السعودية:قمع مظاهرة طلابية للبنات بالعصي الكهربائية






في تزايد لوتيرة الاحتجاجات في بلاد الحرمين لاسيما في قطاع التعليم، استخدمت السلطات السعودية العصي الكهربائية مع طالبات كلية البنات بمدينة بلقرن، إثر تظاهراتهن لنيل حقوقهن، في مشهد احتجاجي كبير تشهده المملكة لاسيما بعد تظاهر طالبات جامعة القصيم وجامعة الملك خالد قبل أيام.
وقال بيان بهذا الشان أن "إصابة الطالبات جاءت جراء تدافع عدد من طالبات الكلية للمطالبة ببعض حقوقهن"!
وساهم المسؤولون الإداريون في "كلية بلقرن" بتدبيج رواية لمصلحة أجهزة الأمن، فقال مدير العلاقات العامة والإعلام الجامعي بالكلية: "أن الطالبات لم يقدمن أي طلب أو تفسير لما قمن به، وإنهن عبثن بطفايات الحريق وباب البوفيه قبل أن يتم صرفهن إلى منازلهن".
إلا أن روايات أولياء أمور الطالبات أكدت أن حشود الطالبات كان اعتصامًا تم فضه بقوة وليس مجرد "تجمع وتدافع".
وقال "صالح العلياني" و"عبدالرحمن سعد الشمراني": إن الطالبات يعانين منذ سنوات، من سطوة عضوات هيئة التدريس المقيمات ومن أبرزهن عميدة الكلية، وغلاء أسعار البوفيه والمذكرات التي ألزمن الطالبات بجلبها من داخل الكلية، فضلا عن تدني مستوى مبنى الكلية وسوء نظافة الممرات ودورات المياه وعدم الصيانة المتجددة لذلك".
وفي دلالة على أن طالبات "كلية بلقرن" تعرضن لقمع عناصر الامن وقمع ميليشيات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد اسبوع من قمع الاجهزة الامنية لاعتصام الطالبات في "جامعة الملك خالد" في أبها، قال الناطق الإعلامي لصحة "بيشة" عبدالله بن سعيد الغامدي، أن فريقا طبيا أسعف 13 حالة في موقع الكلية، وتم نقل سبعة حالات إلى مستشفى العلاية من بينها محاضرة من جنسية عربية.
وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وغضب أولياء الأمور في محافظة "بلقرن" من اعتداء عناصر الأمن على الطالبات، وعد المحافظ "عبدالله بن علي بن جاري" أنه لم يتلق أي طلب من أولياء الأمور أو بناتهن ولم يتلق أي شكوى تخص الكلية، مؤكدًا أنه سيتم إكمال التحقيق في دوافع ما حدث وسيعاقب كل من يتجاوز النظام أو يقصر بواجبه.
وعقد محافظ بلقرن اجتماعًا عاجلا بمديري الإدارات الحكومية التي شاركت في إنهاء الحدث وتم الاطمئنان على سلامة جميع طالبات ومنسوبات الكلية وتدارس ما حدث، كما عقد المحافظ اجتماعًا آخر مع مشايخ ونواب قبائل المحافظة الذين يزيد عددهم عن 22 شيخا ونائبا مع رؤساء مراكز المحافظة التسعة ، مشددين على ما اسموه ضرورة توعية الطالبات إلى الأسلوب الحضاري في إيضاح طلباتهن إن وجدت.
ويرى المراقبون أن تجدد اعتصام الطالبات في الكليات السعودية في أبها وفي بلقرن وظهور دعوات مشابهة في محافظات ومدن سعودية أخرى، يبرز حالة الاقتحان الشعبي ويكشف عن وجود نقص خطير في الخدمات التعليمية الجامعية سواء على صعيد البنى التحتية المهترئة أو على صعيد هيئات التدريس التعليمية، وهو بذلك يضع حدًا للدعاية الحكومية التي يبثها الاعلام السعودي في الداخل والخارج عن طفرات حضارية كبيرة في مجال التعليم والمؤسسات التعليمية كما يسميها.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire